تمتاز ماليزيا بتنوع ثقافاتها وتراثها تبعا لاختلاف الأجناس والأديان في المجتمع، فلكل واحد من الأجناس له ثقافته المستقلة وهويته التراثية الذاتية، ففي الاحتفالات بالعيد الوطني الماليزي تقدم كل ولاية عروضاً غنائية ورقص فولكلوري يمثل غالبية الأجناس التي تقطنها تلك الولاية. ويتضح تأثير الثقافة العربية في المجتمع الماليزي واضحاً نظراً للأعداد الكبيرة الذين يزورون الأماكن الإسلامية المقدسة أو البعثات التعليمية في الدول العربية أو لأغراض السياحة أو التجارة في الدول العربية, إضافة إلى تزايد أعداد السواح العرب القادمين لهذا البلد من أغلب الدول العربية لاسيما في السنوات العشر الأخيرة، فقد أصبح بارزاً وجود المطاعم والمتاجر العربية والتي انتشرت ليس فقط في كوالالمبور بل في الولايات التي يكثر فيها السواح العرب.
ومن ناحية أخرى تعتبر ماليزيا من البلدان المنفتحة على ثقافات المجتمعات والأقوام الأخرى فكثيرا ما تستضيف فرقا موسيقية وفولكلورية وغير ذلك من الفنون الشعبية مما يجعلها هدفاً لزيارات الأفواج السياحية من جميع بلدان العالم هذا بالإضافة إلى ما تملكه من طبيعة خلابة في عموم الولايات الماليزية التي تستهوي الزوار الأجانب.
مكونات المجتمع الماليزي
حسب الأعراق
يتكون المجتمع الماليزي من ثلاث قوميات رئيسية وهي:
- الملايو: وهم السكان الأصليون للبلد ويشكلون نسبة 60% من مجموعالسكان.
- الصينيون: وهم السكان الذين قدموا من الصين عبر مئات من السنين لأغراض العمل وبقوا فيها وجرى اعتبارهم من السكان الماليزيين بموجب اتفاق السلاطين مع بريطانيا كشرط لنيل ماليزيا الاستقلال وتشكل نسبتهم 23.7% من مجموع السكان.
- الهنود: يشكل الهنود ما نسبته 7% من مجموع السكان.
حسب الأعراق الأديان والمعتقدات
بالإضافة لهذا التنوع في الأجناس فهناك تنوع في الأديان وهي:
- الديانة الإسلامية: و يدين بها جميع الملايو وتبلغ نسبتهم السكانية 60% إضافة إلى أعداد من المسلمين من القوميات الأخرى كالصينيين والهنود والذين تبلغ نسبتهم1% من سكان البلاد وبذا تصبح نسبة المسلمين في البلاد حوالي61%. إن 99% من الماليزيين مسلمين.
- البوذية: والتي يعتنقها حوالي 19% من سكان البلاد من الصينيين و الهنود وغيرهم
- الديانة المسيحية: ويعتنقها حوالي 10% من الصينيين و الهنود
- الهندوسية:و يعتنقها التأميل الذين يشكلون 9% من سكان البلاد.
- معتقدات محلية أخرى تمثل 1%.